" هو عنوان أحدث دواوين الشاعر المصري مجدي نجيب ، والصادر عن "كتاب الهلال" ، وقال الشاعر المصري الكبير فاروق شوشة في تقديمه للديوان أنه يمثل بكائية للزمن الجميل وشهادة على عصر ، فمنذ ديوانه الجميل البعيد " صهد الشتا " ومجدي نجيب يواصل خطه البياني الصاعد في فضاء شعر العامية المصرية ، هذا الشاعر المفعم بالحلم والبراءة والشفافية والعذوبة ، الغارق في تفاصيل الحياة اليومية ، لحظة بلحظة ، وساعة بساعة ، يسجلها ويحسب دقائقها وثوانيها ، ويباغتنا بأنه بين الحين والحين يفيض به الكيل ، ويستشعر حجم المأساة الفاجعة ، فيطلق صرخته كلمات حادة مدببة ، ويعري الأشياء من أقنعتها الزائفة ، ويحاول دوما أن يوقظ فينا حقيقة الإنسان ، وتوقه للأبقى والأجمل
قول مجدي نجيب مقدما لوحته بهذه الكلمات :
"
الساعة تلاته ونص، ونا وسط الناس .. باتفرج على حادثه"
انتحر الحلم في أتوبيس زحمه
كان السواق من كتر مشاكله
دمعه بيغلب على طابعه
ينسى يفرمل أتوبيسه
لما بيتذكر إن زباينه الراكبين
زيّه تايهين
وقعت منهم كلّ العناوين
والشارع خالي
من أرصفة الرحمة
طبعاً مشهد سريالي!