
A Second Look At The Past Is A Second Chance At The Future
كم من فرص الحب الضائعه نرثي ! ... نتذكر تلك اللحظات التي إعتقدنا أن الحب سيدوم و سيتوج حياتنا بالسعاده الأبديه .. و لكن كلما مرت بنا الأيام .. يضيع الحب .. و تبقى ذكريات خالده مجرد أن نتذكرها تعيد لنا نفس الشعور بالسعاده و في ذات الوقت نفس الشعور بالآلم الذي سببه لنا الإستسلام للحب ... هل كانت مجرد أحلام ؟ .. هل الحياه أصبحت تحطم جميع الفرص للسعاده ؟ ... هل تتاح هذه الفرص مرة اّخرى ! .. ما هي حقيقة النهايه السعيده التي كنا نبحث عنها ... ربما نظرة إلى الماضي هي بمثابة إتاحة فرصه أخيره للمستقبل .
Definitely, Maybe .. و تعود الذكريات عن فرص لم تغتنم
==============================================

"ويل هايز" هو مثال للمواطن التقليدي .. يعمل في وظيفه لا يحبها و قريبا سيصبح مجرد رقم ضمن النسبه المئويه لفئة الأزواج المنفصلين في المجتمع ... ربما لم يكن هذا هو ما أراده من الحب و لكن لا تشفقو عليه فهو يستمتع بالأوقات التي تتاح له بقضاء وقت مع إبنته الصغيره "مايا" من حين لآخر .
ربما يعتقد ان الحياه الآن لا تخبئ له مزيد من الفرص الحب ليغتنمها .. و لكن ليس بعد أن تطلب منه إبنته في أحد الأيام أن يخبرها بقصة لقاءه بوالدتها ... ما هو نوع الحب الذي كان يجمع بينهما .. هل كان الشغف يجمح بتلك العلاقه .. هل كانت قصة حب أسطوريه ... أسئله تريد الطفله إجابه عليها فيجد الوالد نفسه يستعيد تلك الذكريات التي كان يتمنى أن ينساها للأبد حتى لا تعيد له اّلام الماضي .
يعقد "ويل" مع "إبنته إتفاق أن يقوم بسرد قصة حياته لها في الفتره التي قابل فيها والدتها .. ما هي طموحاته هذه الأوقات .. ما هي طبيعة المجتمع الذي كان يعيش به .. ما هي فرص الحب التي إتنمها و ما هي الفرص التي أضاعها , و في أثناء ذلك سيقوم بتغيير أسماء الأشخاص بحيث يصبح الأمر لغزا على الطفله "مايا" في التعرف على من هي والدتها بينهن ... هل الإجابه على هذا اللغز هي الإجابه الصحيحه لفرصة الحب الحقيقيه التي لم يغتنمها "ويل" , أم أن هذه فرصة أخيره لمستقبل أفضل !
Definitely, Maybe .. رومانسيه ذات طابع خاص
==============================================

أحيانا تنظر للحب بنظره واقعيه قليلا فتبدو لك تلك الأعمال الرومانسيه مفتعله بعض الشئ ! .. عن قصص خياليه و وعود كاذبه , عن أحلام ورديه و نهايات سعيده بعد عدة مواجهات و معاناه من الظروف المحيطه , و لكن هذا ليس ما يتطرق له Definitely, Maybe و هذا ما يجعله مميزا و يستحق الأشاده به .
فلقد تم الإبتعاد تمام في أحداث القصه عن الإفتعال الرومانسي الزائد من حب لا حدود له و عشق يملأ القلوب بحيث يساعدها على مواجهة كل قيود الحياه ! ... كما لم يتم إضافة أحداث كوميديه ساخره لتفسير أنه كم أن الحب يجعلك سعيدا و لا تعاني و في نفس الوقت لم يتم إقحام دراما من التيمات المكرره ( الوالد يعارض علاق الحب ! ... المحبوبه تعاني من مرض خطير ! .. العاشق يعاني من فقر و لا يتساوى مع المحبوبه في المستوى الأجتماعي !! ) .. كل تلك التيمات المفتعله تقلل من تقبلك للقصه لتجد أنها تتاجر بأحلام خالية المعني أو المضمون فإما تكون تنصر الحب على جميع الظروف و هذا ليس الواقع ! ... أو تضفي كاّبة و سوداويه دراميه على الحب فتجعلك تخشى الوقوع به !
و لكن في Definitely, Maybe فإن ما يميز الأحداث هي واقعيتها ... فأنت تتابع أشخاص حقيقين .. كل منهم يحمل أفكار خاصه و أحلام شخصيه يريد تحقيقها في فترة معينه و يحيطها بيئة و مجتمع له روح خاصه به لها تقلبات و إنفعالات و تغيرات تؤثر على هؤلاء الأشخاص .
فننظر إلي "ويل هايز" نجده في الماضي ذلك الشاب القروي الذي لديه طموح و أحلام سياسيه بأن يصل يوما لمنصب رئاسة الولايات المتحده الأمريكيه !!! ... و في ذات الوقت لديه مخطط لحياته سوف يتوجها بإخلاص خالد لمحبوبته "إيميلي" التي نشأ على حبها و تشاركه تلك الأحلام .