الجمعة، مارس ٠٧، ٢٠٠٨

حلم158


أسير

على غير هدى، وبلا هدف.

ولكن صادفتني مفاجأة لم تخطر لي في خاطري،

فصرت

كلما وضعت قدمي في شارع انقلب الشارع سيركاً.

اختفت جدرانه وأبنيته وسياراته والمارة،

وحل محل ذلك قبة هائلة بمقاعدها المتدرجة

وحبالها الممدودة والمدلاة وأراجيحها وأقفاص حيواناتها،

والممثلون والمبتكرون والرياضيون

.. حتى البلياتشو.

وشد ما دهشت وسررت وكدت أطير من الفرح.

ولكن بالانتقال من شارع إلى شارع،

وبتكرار المعجزة،

مضى السرور يفتر والضجر يزحف،

حتى ضقت بالمشي والرؤية،

وتاقت نفسي للرجوع إلى مسكني.

ولكم فرحت حين لاح لي وجه الدنيا

وآمنت بمجيء الفرح.

وفتحت الباب،

فإذا بالبلياتشو يستقبلني مقهقهًا!


احلام نجيب محفوظ

****


ليست هناك تعليقات: