يوميات ماش-هند-ايزر صغنون
اليوم الاول :
صحيت بدرى . و نزلت الشغل . طبيعى جدا ..
كل المارة يحملون امال بان يتحاول هذا الشروق لغروب بخير و بأقل مشاكل ممكنة و بدون اى جزاءات... و هذا هو الهدف الاسمى لدى كل موظف ..ايون انا منهم .. هيه هيه .. هيه
ولكن هدفى انا ان اذهب للشركة و اروح بسرعة جداا علشان بجد بجد مقدرش ابعد عن سريرى . النوم يغلب على طبعى فى اول يوم عمل . يتخللنى شعور بين النشاط و الخمول ... يلا اهو يوم و كده كده هيعدى.. صبرت نفسى بكلمتين ...
و انتظرت اى اتوبيس رايح رمسيس . فى عجلة من أمرى . ركبت اتوبيس احمر .. استحسنت مظهريته .. اأأأترى التذكرة ب جنيه واحد بس اممم و انا اقول اتوبيس و نضيف .. غريبة دى !! .الكومسارى شافنى اوبه .. خبت بالتباعة الى فى ايده ع الممسك الحديد و رفع حواجبه لفوق و بيتوب .. و بينادى تذاكر يا حضرات .. بس كده .. اديه الجنيه .. يلا كله يهون فى سبيل النوم و الكسل .. كنت مجهز لسِتة كده فيها الحاجات الى عايز اعملها بعد الشغل . اولها اصلح ال ام-بى-ثرى . بما انى ميش هعرف استمتع بموسيقى الهادئة . و تانى حاجة هى انى ادفع فلوس النت .. بعد ما تليفونى كان هينتحر رننا .. من كتر المكالمات .. و انا مكبر الدى .. و مكعور الراء هع هع هع هع (عارف رخمة ) .. اه كلما لازم اتصل بأيه وهيما و رودى علشان اطمن ع امتحانتهم ... صعبنين عليا العيال مسحولة من مادة للتانية .. ربنا معاهم. كنت برضه كاتب انى لازم اشوف بقيت الورق النأقص فى الوظيفة .. من كعب عمل و فيش و تشبيه . و انى أصلى أصلى أصلى .. مانا ميش ناقص عم عزازيل يلعب معيا حورنى يا طيطا تانى فى سنوات العمل ..
وصلت ميدان رمسيس .. تحس انه فى نص ميته . معظم المارة من العسكر الى نزلين بدرى خوفا من انهم يتقفشوا من الشرطة العسكرية و اكشاكها ... و بعض العمم و الجلاليب الذين يعملون فى العاصمة المنتخفة منهم ..
لقيت الباص ( عربية سوزوكى) الى بيقولوا عليها تونية او كبسولة .. حسب المنطقة الى فيها العربية .. اما فى راى شركتنا المصونة فيبقولوا عليها باص .. باص باص يا عم .. هو الكلام عليه ضرايب ....(خايف يومياتى تضرب ف العالى و يعملوا قانون ضرايب ع الكتابة ) كان الباص .. (الى بالى بالك) ايون كده ركز معايا .. واقف و مستر عماد .. بيمسح الازاز الامامى . . . صبحت عليه و مديت ايدى اسلم عليه .. سلم عليا ساعاتها ركبت و ركبت و ركبتنى عباءة من الاطمئنان و الطمئنينة بقيت احسس لامواخذة ع الكورسى يااا (حلم عربيتى و اول مرة اشغل الكاسيت احتل نافوخى) فُقت ع رمى مستر عماد للقماشة المعفنة جنبى بعد ما غسل بيها الازاز امممم.. قعدت .. منتظر منتظر ... أأممم ابص يمين .. شوية و شمال حبة .. مش همنشى ...!! لحد ما بقيت الاخوة جم .. مسيز أسلام ( Merchandiser بالبركة كده ) بس هى انسانة عندها خبرة .. قولت فى عقل بالى يا ولا.. خليك لائيم .. و اتمسكن لحد ما تتمكن .. ماههاهاهاهااهاهاهااهااههاهاه ... يالهوى دنــــــا شرير اوى .. هع عه هع هع هع
..عموما الباص بياخد طريق الكورنيش و يعدى على مصر القديمة و يطلع ع الدائرى و يوصل فى حدود نص ساعة بالكثير احلى حاجة و اوحش حاجة فى نفس ذات الوقت .. ان مفيش حد بيكلم حد خالص و كل واحد فى حاله قولت امكن علشان ليسه محدش فايق عادى يعنى .. وصلت 8 الا 5 تقربيا ..
المصنع .. يااااااااااااااا حلمى ... يا الحمد لك يا رب . كانت على وجهى ابتسامة كده و فى عينى نوم عميق .وبسلم على كل الناس .اول ما دخلت روحت للاستقبال و قعدت.. اتذكر و اقول ياااااااا دنا طلع عين أمى علشان اجى هنا .. يا حلاوة يا ولاد ... مسيرها تروق و تحلى .. ربنا بيحبك يا واد يا منير ... علشان انتا ابن حلال ..
قعدت و قعدت و بعدين جت دعاء ع نفس المكان . تقولشى فى وصلة دش ما بينا .. و قلبين ع نفس البرنامج.
قعدنا نرغى و نرغى و نرغى .. و نرغى برضه زى النسوان اللتاتة .. مستنين مستر حسام الدين .. علشان نفهم ايه النظام .. ع الساعة 12 كده وصل .. و استلمناه بقى .. عرفنا منه اننا هنشتغل على برنامج مستر أشرف حبيب Merchandiser tool و نعمل Feedback , و نكتب Comments , و هنشتغل على Work study And Time study , و قال و بعدين نبدا نشتغل على Small orders .. بكده طفنا النار الى قيدة فى جتتنا .. انهارده عرفت ان الشركة الحمد لله حصلت ع الايزو .. و قالوا لنا ان وشنا حلو ع الشركة .. و سمعت كده طراطيف كلام .. اننا هنشتغل تصدير .. مش لوكل ( Local يا ناس يا لوكل يا شعبيين فككوا من الميكورباصات التانيين .. اأأأند كم أأأند كم ..و كمان فى ازمة عمال . و فى ظل ان المصنع هيشتغل Trail order لشركة براشكا الاسبانية . و اتفجنا ان مفيش مكتب ..مفيش كمبيوتر مفيش حاجة ... حاجة تفرس .. و من غير ما نسأل .. مستر حسام قال يومين كده و المكاتب توصل احنا طلبنا مكاتب ليكم و كمان اجهزة كمباروتر .. تعاملات الاخرين كانت غربية شوية .. سطحية او امكن انا الى زى العادة ديماااااا بتوقع معاملة افضل ..
واحد من العمال مش عارف انى فى قسم التخطيط و كنت بسأله عن المشاكل و كده قالى ..بالحرف الواحد ( الجاهابزة الى فوق ) ميعرفوش حاجة عن الى تحت ..افتكرت كلام مستر محمود الله يباركله ...
بعد الرست .. عملت جهاز البصمة . علشان و انا داخل اول مرة كنت فرحان اوى ..ان فى نظام حضور و انصراف ... غير الدفاتير و الروتين ده .. و امضى لى و امضي لك .. و دعاء كانت قرفنة تحط صوبعها زى بقيت العمال و قالتلى يـــع فى وشى كده من غير احم ولا دستور .. قولتها خلاص خلاص..
.انتى هترجعى فى وشى ...و ع الساعة تلاتة عصرا كان الموضوع تمام ..
و كان فى أطفال كتير و عيال بتجرى تحت رجلى طوال النهار ..و العيال زى الأستيك ميش بتقول لا لاى حاجة .. و دى كانت مشكلة كبيرة جداا .بس كده . =)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق